مسيرة حاشدة في شوارع بسكرة لمئات الرجال والنساء للمطالبة بالقصاص
خرج، أول أمس، مئات الرجال والنساء في مسيرة سلمية بمدينة بسكرة للمطالبة بالقصاص من مرتكبي جريمة قتل الفتاة “حفيظة صالحي”، منددين بالعمل الشنيع ومشددين على تسليط أقصى العقوبات في حق المتورطين.
انطلقت المسيرة الحاشدة من منزل الضحية بمشاركة جيرانها وأقاربها ومواطنين من مختلف الأحياء، متعاطفين مع عائلتها حاملين لافتات تطالب بالقصاص وتنفيذ حكم الإعدام على منفذ الجريمة والمتواطئين معه، حيث توقفت المسيرة أمام مقر المحكمة وسط تعزيزات أمنية مكثفة لعناصر الشرطة تفاديا لوقوع تجاوزات، قبل أن يواصل المشاركون في المسيرة طريقهم إلى ساحة الحرية المجاورة لمقر الولاية، ليزداد عدد المتضامنين الذين رددوا بصوت واحد عبارة “الإعدام والقصاص من قاتلي حفيظة”وقد شهدت المسيرة الحاشدة مشاركة عشرات النساء اللواتي تجمعن خلف الرجال وانطلقن في السير تعبيرا عن مواساتهن وتضامنهن مع عائلة الضحية، وسط مطالبتهن بتطبيق الإعدام.
من جهة أخرى، كشفت التحريات المتواصلة للشرطة القضائية تفاصيل جديدة ومروعة حول الجريمة، حيث اتضح أن المشتبه فيه الرئيسي استغل وجوده منفردا بمنزله بالتزامن مع وصول الضحية إلى العمارة التي تقطن بها عائدة من الجامعة، ليقوم باقتيادها إلى المسكن بالقوة رغم صراخها ومقاومتها.
وخلالها قام بخنقها حتى وفاتها، وبعد عودة أفراد عائلته اتفقوا على التخلص من الجثة لإخفاء الجرم، حيث تم تقطيعها إلى أجزاء باستعمال آلة قطع كهربائية “طرونسونوز” مع قيام كل فرد برمي جزء من النصف السفلي في مكان منفصل عن الآخر، قصد تضليل المحققين، حيث يرجح أن باقي الجثة تم رميه في القمامة التي قام أعوان النظافة بتحويلها، الأمر الذي منع العثور عليها رغم المحاولات المتعددة للضبطية القضائية.
وأثناء التحقيق المتواصل للفرقة الجنائية، تم توقيف والدة المشتبه فيه الرئيسي وشقيقاته الثلاث اللواتي تتراوح أعمارهن بين 32 و39 سنة، بالإضافة إلى أخويه البالغين من العمر 32 و27 سنة على خلفية شبهة تورطهم في الجريمة، فيما تعيش عائلة الضحية أياما عصيبة، خصوصا بعد تأخر عملية دفن ابنتهم المغدورة، بالموازاة مع توافد المعزين على منزلهم من داخل وخارج بسكرة.
لا يسمح بنقل الموضوع بدون ذكر المصدر فى نهاية الموضوع المنقول ووضع رابط الموضوع الأصلى للكاتب
رابط الموضوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق