هل زال بريق “الكناباست” بعد توقيف الإضراب !؟
قراءات في الجرائد الالكترونية :
- منبر الجزائر -
يبدو، أن تعليق الإضراب من نقابة الكناباست، كان له الأثر الكبير على نفسية الأساتذة المضربين، فبعد التصعيد بين الكناباست و وزارة التربية، هذه الأخيرة التي اشترطت تعليق الاضراب لفتح باب الحوار بينما رفضت نقابة الكناباست هذا الشرط و ظلت على لسان المكلف بالاعلام مسعود بوديبة تؤكد انها منحت لوزارة التربية فرصة للتحاور قبل الدخول في الاضراب خلال ايام الإشعار
و استمرت النقابة في التاكيد على رفضها توقيف الاضراب و قبولها للحوار، غير ان الموازين بين ليلة و ضحاها انقلبت امام ما سمي بمبادرة كتلة الافلان و رسالة رئيس الجمهورية، لياتي بيان الكناباست بعدها يؤكد تعليق الاضراب و يدعو الاساتذة للرجوع الى مناصب عملهم ،دون شروحات او تفاصيل حول المطالب التي كانت مرفوعة،و هو ما لم يتعود عليه مناضلي الكناباست و الاساتذة عموما، خصوصا و ان اغلب الاضرابات انتهت بعد التوقيع على محاضر اتفاق، مكنت الاساتذة من افتكاك العديد من المطالب.
و لعل عدم توضيح المكتب الوطني في البيان رقم 08/2018 لسبب واضح للعدول عن الاضراب الا بالقول انه تلقى ضمانات من جهات عليا في الدولة، جعل عديد التأويلات تنتشر حول ما حدث و ما هي نوعية الضمانات، ما دفع العديد من ممثلي الكناباست على المستوى الوطني و الولائي يدخلون في رحلة شرح لاسباب تعليق الاضراب، مؤكدين في ذات الوقت على ان الكناباست انتصرت و ان المطالب اغلبها تحقق بالرغم على انها لازالت على طاولة الحوار، و بالرغم من ان الكناباست في الاخير استجابة لشرط وزيرة التربية نورية بن غبريط بتعليق الاضراب مقابل الجلوس على طاولة الحوار، كل هذا جعل الغالبية العظمى من الاساتذة ينتظرون جلسة الحوار مع الوزارة و نتائجها، للتاكد من ان تعليق الاضراب كان الراي الصواب، و بين هذا و ذاك لا يمكن انكار قوة الكناباست في التعبئة و الاضراب و الدفاع عن المطالب المرفوعة،
لكن هذه المرة و مع تصعيد الوزارة بقرارت لعزل الاساتذة دفع بالعديد للتسائل هل الكناباست تراجعت خوفا من عدم قدرتها لحماية الاساتذة خصوصا و ان نية الحكومة في عدم التراجع ظهرت على لسان الوزيرة و رئيس الحكومة، ام انها مجرد مناورة و تكتيك التفاوض النقابي لافتكاك المطالب.
لا يسمح بنقل الموضوع بدون ذكر المصدر فى نهاية الموضوع المنقول ووضع رابط الموضوع الأصلى للكاتب
رابط الموضوع